Devotional (ar) -

النعمة العجيبة ( 28 يوليو )

"ولكِنّ اللهَ بِواسِعِ رَحمَتِهِ وفائِقِ مَحبّتِهِ لنا أحيانا معَ المَسيحِ بَعدَما كُنّا أمواتًا بِزَلاّتِنا. فبِنِعمَةِ اللهِ نِلتُمُ الخلاصَ، وفي المَسيحِ يَسوعَ أقامَنا معَهُ وأجلَسَنا في السّماواتِ، ليُظهِرَ في الأجيالِ الآتيَةِ غِنى نِعمَتِهِ الفائِقَةِ في الرّأفَةِ التي أبداها لنا في المَسيحِ يَسوعَ. فبِنِعمَةِ اللهِ نِلتُمُ الخَلاصَ بالإيمانِ. فما هذا مِنكُم، بَلْ هوَ هِبَةٌ مِنَ اللهِ، ولا فَضْلَ فيهِ لِلأعمالِ حتى يَحق لأحدٍ أنْ يُفاخِرَ. نَحنُ خَليقَةُ اللهِ، خُلِقنا في المَسيحِ يَسوعَ لِلأعمالِ الصّالِحَةِ التي أعَدّها اللهُ لنا مِنْ قَبلُ لِنَسلُكَ فيها"
أفسس 2: 4 – 10

ما أعجب النعمة لي من قلـبك الكبير من بعد ما ذقت العمى ها إنني بصير كم من تجارب رأت عيني في ذي الحياة تكـفي لنا نعمـتك يا ربـنا الإله النعمة قد وضعت خوفك في القلب والنعمة قد حررت قلبي من الرعب لا تزال هذه كلمات ترنيمتي المفضلة. لا يهم كم مرة أصغي إلى لحنها أو أقرأ كلماتها أو أشاهد الفيلم الذي يروي قصتها، فأنا أقف عاجزاً أمام نعمة الله ومحبته غير المعقولة. بالفعل، إنها نعمة لا يُمل منها، نعمة غنية، نعمة متجددة يوماً بعد يوم، نعمة تُفاجئنا بكل ما هو جديد. لقد اختبر كاتب هذه الكلمات "جون نيوتن" مدى عمق نعمة الله في حياته وشاهدها تعمل في أقسى ظروف حياته، فدفعه ذلك إلى الحديث عنها دون خجل وكتابة كلمات هذه الترنيمة الشائعة الانتشار. إلى ماذا ستقودك نعمة الله؟

يقول "فيليب يانسي" في كتابه: "ما هو الأمر المدهش في النعمة؟" إن النعمة تعلّمنا أن الله أحبنا لكونه الله، وليس لكوننا من نحن. ونحن ماذا عنّا؟ لماذا نُحب ونُنعم على البعض منا؟ ولماذا لا نُحب ولا نُنعم على البعض الآخر؟ لم يقم الله باختيار ثلث، ربع أو نصف البشرية وأعطاهم نعمته، بل يخبرنا بولس أن الله في غنى رحمته أحبَّ الجميع ويريد أن يخلّصهم بنعمته.

بولس، جون نيوتن، أنا، وغيرنا الكثير، كلّنا اختبرنا نعمة الله الغنية في حياتنا اليومية... ماذا عنك؟ لا تتوانَ فقد يفوتك الكثير، لا بل سيفوتك كل شيء. إذا كنت تائهاً دع النعمة تجدك، وإذا كنت مكفوفاً فدع النعمة تفتح عينيك لترى جمال المسيح الساطع ونوره، وإذا كنت مُشبعاً بالخطيئة فدع النعمة تُخلصك.

بالفعل ما أعجب تلك النعمة!

- 28 يوليو -