Devotional (ar) -

تَوَهُّم أم صوت الله؟ ( 23 نوفمبر )

"فأُناشِدُكُم، أيّها الإخوةُ، بِرأْفَةِ اللهِ أنْ تَجعَلوا مِنْ أنفُسِكُم ذَبـيحةً حَـيّةً مُقَدّسَةً مَرضِيّةً عِندَ اللهِ. فهَذِهِ هِيَ عِبادَتُكُمُ الروحِيّةُ. ولا تتَشَبّهوا بِما في هذِهِ الدّنيا، بل تَغَيّروا بِتَجديدِ عُقولِكُم لِتَعرِفوا مَشيئَةَ اللهِ: ما هوَ صالِـحٌ، وما هوَ مَرضِـيّ، وما هوَ كامِلٌ. وأوصي كُلّ واحدٍ مِنكُم بِفَضلِ النّعمةِ الموهوبَةِ لي أنْ لا يُغاليَ في تَقديرِ نَفسِهِ. بَلْ أنْ يتَعَقّلَ في تَقديرِها، على مِقدارِ ما قسَمَ اللهُ لَه مِنَ الإيمانِ. فكَما أنّ لَنا أعضاءً كثيرةً في جسَدٍ واحدٍ، ولِكُلّ عُضوٍ مِنها عَمَلُهُ الخاصُ بِه، هكذا نَحنُ في كَثرَتِنا جسَدٌ واحدٌ في المَسيحِ، وكُلّنا أعضاءٌ بَعضُنا لِبَعضٍ"
رومية 12: 1 – 5

أحد التحديات الصعبة التي تواجه المؤمن الجديد - أو المؤمن الناضج وتلميذ يسوع المسيح - هو تمييز إرادة الله. غالباً ما يعني هذا استخدام عقولنا حتى نفكّر في القرار المناسب. حين نقوم باتخاذ القرار المناسب نستخدم المُخيّلة التي أعطانا إيّاها الله. ولكن كيف لنا أن نميّز بين مخيّلتنا الخاصة وما يقوله الله من خلال ما نتخيّله؟ متى نعرف أن لدينا رؤية حقيقية من الرب؟ الله وحده يعطينا هذا الجواب. من بين كل الضمانات الأخرى التي أعطانا الله إياها، يجب أن نكون مستعدين لتلقي المشورة من إخوتنا وأخواتنا المصلين والقادة الروحيين. سيساعدنا ذلك أن نكون صريحين مع الله. هل هذا الأمر هو من صنع مخيلتي؟ هل لديّ مخططات أنانية أخفيها حتى عن نفسي؟ كيف لي أن أعرف ذلك؟ أولئك الأقرب إلينا والذين يهتمون بنا وبمسيرتنا الفعلية مع الله، يكونون صادقين معنا بكل محبة. يستطيع أن يستخدمهم الله حتى ينصحونا ويبّينوا لنا هل قلوبنا تخاطبنا أم روح الله. يجب أن نضع رؤانا على مذبح النعمة والله وحده يستطيع أن يدبر كل أمورنا. ولكنَّ الأمر يتطلب وقتاً، فينبغي أن نتحلى بالصبر. "لا تُعيقوا عملَ الرّوحِ، لا تستَهينوا بالنبوّاتِ، بل اَمتَحِنوا كُلّ شيءٍ وتمسّكوا بالحسَنِ، وتجنّبوا كُلّ شَرّ. وإلهُ السّلامِ نفسُهُ يُقدّسُكُم في كُلّ شيءٍ ويحفظُكُم مُنزّهينَ عَنِ اللّومِ، سالِمينَ روحًا ونفسًا وجسدًا، عندَ مجيءِ ربّنا يسوعَ المَسيحِ" (تسالونيكي الأولى 5: 19 - 23)

- 23 نوفمبر -