Devotional (ar) -

قف وانظر خلاصك ( 2 إبريل )

"فقالَ لهُم موسى: لا تخافوا. قِفوا وا‏نظروا اليومَ خلاصَ الرّبِّ. سترَونَ المِصْريِّينَ اليومَ ولن تعودوا ترَونَهم إلى الأبدِ. الرّبُّ يُحاربُ عَنكُم، وأنتُم لا تُحرِّكونَ ساكِنا"
خروج 14: 13 – 14

هل حاولت يوماً الحديث مع أحدهم على نحو متكرر ولكنه بقي متصلباً ومشدوداً إلى موضعه الخاطئ حتى بات من الصعب الوصول إليه بأي شكل من الأشكال؟ هل حاولت دون جدوى أن تُقدّم مناشدة، أو أن تُجامل وتتوسل، وتتضرّع ولكن من غير جدوى؟ هل بقي قلبك مُحبّاً وأميناً لأشخاص مثل هؤلاء وما زلت راغباً في رؤية الأفضل لهم ولمن هم تحت رعايتهم ووصايتهم، بالرغم من قيامهم بصدّك ورفضك؟

لقد واجه كلٌّ من موسى وداود ويوسف والكثير من أبطال الكتاب المقدس مواقف مثل تلك. لم يكن موسى يحاول إشباع رغباته الشخصية في رجوعه مراراً وتكراراً إلى فرعون، ولا كان داود يتمتّع مواجهة شاول القاتل والغيور مرة بعد مرة. ولكنهما كانا يرجعان للمواجهة.

رحمة الله تمتد إلى الخاطئ والشخص العنيد، والشخص الذي لا يريد أن يتغيّر. رحمته تمتد نحو الذين ليس بإمكانهم أن يُصغوا، ولأولئك الذين لا يصغون ولمظلمي القلوب والعقول، وأولئك الذين يعتقدون باطلاً أن بإمكانهم أن يصغوا. رحمته ستمتد إلى أسرتك وأعضاء كنيستك وأصدقائك ورفقاء حياتك وربّ عَمَلك العنيد، وأشخاص آخرين من حولك.

ولكن، سيأتي يومٌ يقول فيه الله: "كفى، قف مكانك، توقف عن الكلام، وشاهدني وأنا أعمل". لقد دُعينا لنكون أمناء ولِنُظهر الحق وننذر بوقوع الخطر أحياناً. ولكن سيأتي اليوم الذي لا نستطيع فيه أن نتكلّم وعندها يجب أن نقف ونحافظ على سلامنا.

ويا له من يوم رائع! بحرنا الأحمر المَجازي سينشقّ وسنسير كما سارَ الشعب في السابق نحو الحرية. تأكد من ذلك! لن تكون عبداً لتلك المشكلة أو ذلك الشخص للأبد، أنظر إلى ما هو أبعد من الأفق! ها هو خلاصك يأتي مصحوباً بالحرية والأمل.

- 2 إبريل -