كوننا مؤمنين في يسوع لدينا مسؤولية روحية للمشاركة في حقيقة الإنجيل مع من حولنا في أي مكان نكون فيه. إذا لم نقُم بذلك فعلينا تحمّل المسؤولية. "ومِنْ يَدِ الرَّقيـبِ أطلبُ دمَهُ" هذا لا يعني بالطبع أنه يجب أن نفرض النصوص الكتابية على الآخرين بكل قسوة ووقاحة. ولكنه يعني أنه عندما يفتح الروح القدس باباً ويُعطينا فرصة للمشاركة في الإنجيل يجب علينا أن نتمسّك بهذه الفرصة. يجب أن نستغّل الفرصة حتى نتحدّث معهم عن الحياة الأبدية. صحيح أننا نقوم بذلك لأننا نهتم بالآخرين، ولكننا نقوم بذلك أيضاً لأننا نميّز أن التبشير هو مسؤوليتنا الروحية، وأن الله سيدعونا للمحاسبة يوماً ما. المقياس الذي وضعه الله لحزقيال شدّد عليه الرسول بولس عندما خاطب الشيوخ في كنيسة أفسس: "وأنا أعرِفُ أنّكُم لن تَرَوا وَجهي بَعدَ اليومِ، أنتُمُ الذينَ سِرتُ بَينَهُم كُلّهِم أُبشّرُ بِمَلكوتِ اللهِ. لذلِكَ أَشهَدُ اليومَ لَدَيكُم أنّي بَريءٌ مِنْ دَمِكُم جميعًا، لأنّي ما قَصّرتُ في إبلاغِكم مَشيئةَ اللهِ كُلّها" (أعمال الرسل 20: 25 - 27) لقد كان بولس بريئاً من دمهم لأنه كان أميناً ونقل إليهم قصد الله الكامل، ألا وهو الإنجيل. لقد اغتنم كل فرصة أعطاه إياها الله لمشاركة الآخرين في الإنجيل.
لنُصلِّ للرب أنه في نهاية سباقنا نحن، سنكون "بريئين من دم الجميع".
- 18 أكتوبر -