إذا ألقينا ولو نظرة سريعة على الصحف سنرى أن ثمّة خللاً شديداً في استقامة القادة. فقد وقع رؤساء مُنتخبون ومعلمون ورجال شرطة بل رجال كنيسة في شباك المكر والابتزاز والفساد والمشاكل الجنسية. حتى أصبحنا لا نُصدم حين نسمع أخباراً كتلك لأنها باتت عادية بالنسبة إلينا. إذا تفحصنا الشروط التي تؤهلنا للقيادة الكنسية كما يتحدّث عنها بولس إلى تيموثاوس، فإننا ندرك النظام العالي المقاييس الذي يجب أن يُطبّق، وعمق الهوة التي سقطنا فيها.
كيف يمكننا أن نواجه هذه النزعة الخطيرة وغير المقدسة؟ بكل تأكيد لم نُدعَ لنكون حُراساً روحيين، فنضرب قادتنا بالسياط. كما أننا لم نُدعَ لأن نكون ذوي مكانة متدّنية في وجودنا وتعاملاتنا. فأين يمكننا أن نجد التوازن؟
بناء على ما تنص عليه الرسالة إلى رومية 6 - 8 فإن الحلّ يكمن في أن نفسح المجال لحياة الله أن تأخذ مجراها فينا ومن خلالنا. قال قسيس حكيم يدعى "لون سولومون": "إنك لا تستطيع أن تخلّص نفسك وأن تجد طريقك نحو السماء، حتى ولو علمت مكان وجودها. فإذا كان الخلاص وبداية المؤمن تتم بالإيمان وإذا كانت السماء ونهاية حياة المؤمن على الأرض تحصل بالإيمان أيضاً، فكيف لنا إذاً أن نفكّر أنه يجب أن نعيش حياتنا كمؤمنين بالاعتماد على أعمالنا الصالحة؟"
لماذا نرغب في أن نعيش حياتنا مع الرب بالأعمال؟ إذا حصل ذلك، فسنقوم بقلب كل الأمور التي صنعها الله من أجلنا رأساً على عقب. وعلى أية حال لن ننجح أبداً في إرضاء الله من خلال الأعمال.
لا، فالحلّ يجب أن يكون في دعوة ابن الله ليعيش فينا ومن خلالنا بالإيمان. عندها ستسقط الخطيئة وسنجد البطل الحقيقي الوحيد، الرب يسوع المسيح، مُظهراً حياته ومحبته من خلالك ومن خلالي.
- 27 يوليو -