Devotional (ar) -

مكاننا في المجتمع ( 21 نوفمبر )

"أظهَرتُ اَسمَكَ لِمَنْ وهَبتَهُم لي مِنَ العالَمِ. كانوا لكَ، فوَهَبتَهُم لي وعَمِلوا بِكلامِكَ... أنا أُصلّي لأجلِهِم، ولا أُصلّي لأجلِ العالَمِ، بل لأجلِ مَنْ وهَبتَهُم لي لأنّهُم لكَ. كُلّ ما هوَ لي فهوَ لكَ، وكُلّ ما هوَ لكَ فهوَ لي، وأنا أتمَجّدُ بِهِم. لن أبقى في العالَمِ أمّا هُم فباقونَ في العالَمِ، وأنا ذاهِبٌ إلَيكَ. أيّها الآبُ القُدّوسُ، إحفَظْهُم باَسمِكَ الذي أعطَيتَني، حتى يكونوا واحدًا مِثلَما أنتَ وأنا واحدٌ... بلّغتُهُم كلامَكَ فأبغَضَهُمُ العالَمُ لأنّهُم لا يَنتَمونَ إلى العالَمِ كما أنا لا أَنتَمي إلى العالَمِ. لا أطلُبُ إلَيكَ أنْ تُخرِجَهُم مِنَ العالَمِ، بل أنْ تَحفَظَهُم مِنَ الشّرّيرِ. ما هُم مِنَ العالَمِ. وما أنا مِنَ العالَمِ"
يوحنا 17: 6، 9 - 11، 14 – 16

في كل يوم تقريباً أجد نفسي في مأزق يتعلق بهويتي. أنا أُحب وطني وأُحب أن يتم ربطي به، وغالباً ما أتحدّث عن كوني جزءاً من المجتمع الذي يحيط بي. من المهم بالنسبة إليّ أن تربطني علاقة بمجتمعي حتى أعرف كيف يشعر الآخرون... ولأكون نوراً في العالم. ولكنني لا أريد أن تربطني صلة بشعبي فقط وأن أؤثر فيهم، ولكنني ببساطة أريد أن أكون واحداً منهم. ولكن بعد فترة أُدرك أن الأشخاص الذين أشعر أنه تربطني صلة بهم هم جماعة المؤمنين، الكنيسة. واصلت البحث في الكتاب المقدس عن آيات تقول إنه يجب أن نكون وحدة واحدة مع الوطن، ولكن عبثاً حاولت. حتى إذا أردت أن تربطني صلة بشعبي ووطني - بدافع محبتي لهم - أعلم أن شعبي هو أسرتي في الكنيسة. النصوص الكتابية ترسم لنا خطّاً رفيعاً ولكنه ضروري: نحن جزء من الأمم، تم إرسالنا إلى الأمم، لأننا نحبهم يجب علينا أن نأتي بثمر بينهم ونساعدهم. ولكن الأشخاص الذين تربطنا صلة بهم بالفعل هم المؤمنون، أولئك الذين في المسيح والذي هو فيهم، تماماً كما نحن في الله ويسوع فيه. إذا لم تكن لدينا أي صلة بالمجتمع وإذا كنا لا نُحبّ المجتمع أو كنا نتجاهله، فكأننا ابتعدنا عن كلام يسوع. الله لا يدعونا أن نتمثّل في المجتمع ولكنه يريدنا أن نكون مُنخرطين فيه، إنه يدعونا أن نحب الأشخاص فيه. وعندما نكون جزءاً من المجتمع فإن الله يَعد أن يحمينا. يا رب، أعطني الحكمة والنعمة والقوة. أعطني نعمة في أعين الآخرين ليس كما أريد أنا بل كما تريد أنت. أصلي أن تستخدمني لتمجيد اسمك. أصلي أيضاً من أجل الكنيسة. أشكرك من أجل جماعة المؤمنين والأصدقاء والزملاء. ساعدني أن أجد مكاناً في كنيستك وفي المجتمع، آمين.

- 21 نوفمبر -