Devotional (ar) -

من يصلّي من أجلي؟ ( 26 إبريل )

"وكلَّمَ الرّبُّ موسى فقالَ: قُلْ لِهرونَ وبَنيهِ: بِمِثْلِ هذا تُبارِكونَ بَني إِسرائيلَ وتقولونَ لهُم: يُبارِكُكُمُ الرّبُّ ويَحفَظُكُم يُضيءُ الرّبُّ بِوجهِهِ علَيكُم ويَرحَمُكُم. يرفَعُ الرّبُّ وجهَهُ نحوَكُم ويَمنَحُكُمُ السَّلامَ. هكذا يجعلونَ ا‏سْمي عَلامةً على بَني إِسرائيلَ، وأنا أُبارِكُهُم"
عدد 6: 22 – 27

لقد اختار الله أسرة واحدة لتخدم ككهنة في خيمة الاجتماع وفي الهيكل. إحدى الوظائف الرئيسة للكاهن كانت مباركة الشعب. تم الإحتفاظ ببَركة خاصة من أجل هارون، رئيس الكهنة، وكل رؤساء الكهنة الذين تبعوه. لقد اشتملت البَركة على كل ما يحتاج إليه الناس: حماية الله، حضوره المرافق لهم، وسلامه. كان جزء من خزانة رئيس الكهنة الفريدة يحتوي على ما يشبه الجَيب الكبير، وكان متصلاً بهذا الجَيب الملبوس على قلب هارون الذي كان يضم اثني عشر حجراً كريماً، كل منها منقوش عليه اسم واحد من أسباط اسرائيل. "فيَحمِلُ هرونُ أسماءَ أسباطِ بَني إِسرائيلَ في صُدْرَةِ القضاءِ على صَدرِهِ، عِندَ دُخولِه القُدْسَ، ذِكْرا أمامَ الرّبِّ دائما" (خروج 28: 29). عندما دخل هارون إلى خيمة الاجتماع في البرية حاملاً شعبه على قلبه أمام الله، وعندما خرج من حضور الله ليبارك الشعب ثلاث مرات مستخدماً اسم الرب، كذلك في يوم من الأيام بعد عدة قرون دخل رئيس كهنة أعظم الى حضور الله في السماء. "فدَخَلَ قُدْسَ الأقداسِ مرّةً واحدَةً، لا بِدَمِ التّيوسِ والعُجولِ، بَلْ بِدَمِهِ، فكَسَبَ لَنا الخَلاصَ الأبدِيّ... لأنّ المَسيحَ ما دخَلَ قُدسًا صَنَعَتهُ أيدي البَشَرِ صُورَةً لِلقُدسِ الحَقيقِـيّ، بَلْ دَخَلَ السّماءَ ذاتَها لِـيظهَرَ الآنَ في حَضرَةِ اللهِ مِنْ أجلِنا" (عبرانيين 9: 12، 24). يسوع، مسيح الله وابنه، حَمَلَ أسماءنا على قلبه عندما دخل خيمة الله الأبدية. حتى الآن فإنه يستمر في تمثيل شعبه أمام الله، حاملاً اسمي واسمك في قلبه. "ومَنْ يَقدِرُ أنْ يَحكُمَ علَيهِم؟ والمَسيحُ يَسوعُ هوَ الذي ماتَ، بل قامَ، وهوَ الذي عَنْ يَمينِ اللهِ يَشفَعُ لنا" (رومية 8: 34). "وأمّا يَسوعُ الذي يَبقى إلى الأبَدِ، فلَهُ كَهَنوتٌ لا يَزولُ. وهوَ قادِرٌ أنْ يُخَلّصَ الذينَ يَتَقرّبونَ بِه إلى اللهِ خَلاصًا تامّا، لأنّهُ حيّ باقٍ لِـيَشفَعَ لهُم" (عبرانيين 7: 24 - 25). ما أمجدَ أن نعلم بأن ربنا المُقام من الأموات يقوم بتمثيلنا باستمرار أمام أبيه!

- 26 إبريل -