يسوع هو النور. هو الحقيقة وإذا كنّا نسير وفق هذه الحقيقة سنسير في النور وسنصل أخيراً إلى نور مملكة السماء حيث سنعيش إلى الأبد. الشيطان هو ظلام وأبو كل الكذابين. إذا قررنا أن نسير على طريقه، فإننا سنسير في الظلام، حتى لو بدت لنا الحياة جيدة كريمة. وستنتهي إلى ظلمة أبدية. من السهل أن يكذب الشيطان ويغوينا، فقد يقول لنا: "ليس لدى الله وقت لك، أنت صغير ولديه عالم كامل يعتني به"، ولكن حقيقة كلام الله تقول: "أما يُباعُ خَمسَةُ عَصافيرَ بِدِرهَمينِ؟ نعم، ولكِنّ اللهَ لا يَنسى واحدًا مِنها؟ لا بل شَعْرُ رُؤوسِكُم نَفسُهُ مَعدودٌ كُلّهُ. فلا تَخافوا. أنتم أفضَلُ مِنْ عَصافيرَ كثيرةٍ!" (لوقا 12: 6 - 7). يجعلني الشيطان أشعر أن طريق النور صعب جداً، وأن من الأفضل أن أستسلم وألا أستمرّ. ولكن بولس يقول لنا: "وأنا قادِرٌ على تَحمّلِ كُلّ شيءٍ بِالذي يُقوّيني" (فيلبي 4: 13). نشعر أحياناً أننا غير مستحقّين إحسان الله، وأننا أبعدنا عنه، فأبعدنا عن نوره. ولكن إذا نظرنا فقط نحو نور الله نراه مكتوباً في كلمته: "وأنا على يَقينٍ أنّ لا الموتَ ولا الحياةَ، ولا الملائِكَةَ ولا رُؤساءَ الملائِكةِ، ولا الحاضِرَ ولا المُستَقبَلَ، ولا قِوى الأرضِ ولا قِوى السّماءِ، ولا شيءَ في الخَليقَةِ كُلّها يَقدِرُ أنْ يَفصِلَنا عَنْ مَحبَةِ اللهِ في المَسيحِ يسوعَ ربّنا" (رومية 8: 38 - 39). الله نور وإبليس ظلمة. الله حق، وإبليس هو الكذب. يجب أن أقف وأن أصلي وأسأل الله في كل مرّة يكذب الشيطان عليّ ويحاول أن يتركني في الظلمة أن يجعل يسوع يُريني نوره وحقه وأن يساعدني لأتخلص من أكاذيب الشيطان وإغوائه.
- 21 ديسمبر -