قبل بضعة أشهر اشتعلت النيران في غرفة نوم أحد أصدقائي فاحترقت قدماه. مع أنه حصل على الشفاء إلا أنه عانى من الألم والتورم، وكان يتسائل كيف يمكنه أن يجد زوجاً من الأحذية المريحة. وعدته بالصلاة لكي يُعطيه الله زوجاً من الأحذية مناسباً. ومؤخراً كتب لي رسالة توضح ما الذي حصل. قال: "في صباح أحد الأيام نظرت إلى قدميّ وشعرت بالقليل من الإحباط لأن قدمي اليسرى كانت أكبر حجماً بقليل من القدم اليمنى، مشكلة حقيقية عند شراء زوج أحذية جديد. قلت إنه يجب عليّ ألا أهتم بالمظاهر وأن أقضي حاجتي مؤقتاً بشراء زوج زهيد الثمن من الأحذية. وثقت بالرب لكي يساعدني في العثور على زوج الأحذية المناسب. ذهبت إلى أقرب بلدة وأقرب متجر أحذية حيث رأيت زوج أحذية جميلاً ولكنه مرتفع الثمن. جربت الحذاء على قدمي اليمنى ومن ثم سألت البائعة المساعدة إذا كان بإمكاني أن أُجرب الحذاء في قدمي اليسرى. فذهبت وأحضرت الفردة الأخرى. فدهشت لأنه كان مناسباً تماماً لقدمي اليسرى. شكرت المُساعِدة، وحَمِدت الرب، وطَلبت المُسامحة إذا كنت مُسرفاً، ومن ثم ذهبت لأدفع ثمنه. "بينما كانت تحزم زوج الأحذية قالت: "أنا آسفة لقد أًعطيتك المقاس الخاطئ. فردة الحذاء اليسرى مقاسها 6.5 واليمنى 6. سأذهب وأُحضر لك المقاس المناسب". فزعت قليلاً ثم ذهبت بعض الوقت ورجعت بارتباك واضح. وقالت: "لا أستطيع إيجاد زوج آخر من هذا النوع". اتصلت بالمدير، الذي سارع للذهاب إلى المخزن في الطابق الأرضي للبحث بين المخزون الجديد. بعد فترة طويلة رجعت معلنة "لا يوجد مثل هذا الزوج من الأحذية في المتجر". لا تقلقي، رددت عليها، "سأشتريه على أية حال؛ يبدو أنه يناسبني تماماً، فرد المدير، حسناً، إذا كنت تشعر بالرضى بشأنه، يُمكنك أن تأخذه بنصف الثمن". أحياناً تكون الحياة صعبة ومليئة بالتحديات. قد تشعر بالإحباط الآن، وكأنك تحمل العالم على كتفيك. يمكن للقلق أن يكون مُنهِكاً. خذ الحِمل وقل: "ربما لست أفهم ما يدور حولي يا الله، ولكني أشكرك لتدخلك في هذا الموقف. وأعرف أن لديك الحل". شُكرنا وثقتنا هما بمنزلة المفاتيح التي تطلقنا من ثقل الهم. الإله نفسه الذي جهّز زوج الأحذية لصديقي قادر على تسديد احتياجك. آمين. "قُلتُ لكُم هذا كُلّهُ ليكونَ لكُم سَلامٌ بـي. ستُعانونَ الشّدّةَ في هذا العالَمِ، فتَشَجّعوا. أنا غَلَبتُ العالَمَ" (يوحنا 16: 33)
- 11 يونيو -