Devotional (ar) -

حيّ فينا ( 19 إبريل )

"أخَذَ بِـيلاطُسُ يَسوعَ وأمَرَ بِجَلْدِهِ. وضفَرَ الجنودُ إكليلاً مِنْ شَوكٍ ووضَعوهُ على رأسِهِ، وألبَسوهُ ثَوبًا أُورجُوانيّا، وأحاطُوا بِه يَلطِمونَهُ ويَقولونَ: "السّلامُ علَيكَ يا مَلِكَ اليَهودِ!" وعادَ بِـيلاطُسُ إلى الجُموعِ وقالَ لهُم: "ها أنا أُخرِجُهُ إلَيكُم لِتَعرِفوا أنّي ما وجَدتُ سَببًا لِلحُكمِ علَيهِ"
يوحنا 19: 1-4
"وصرَخَ يَسوعُ صَرخةً قويّةً: "يا أبي، في يَدَيكَ أستَودِعُ رُوحي". قالَ هذا وأسلَمَ الرّوحَ"
لوقا 23: 46
"ما هوَ هُنا، بل قامَ. أُذكُرنَ كلامَهُ لَكُنّ وهوَ في الجَليلِ"
لوقا 24: 6

سألني ذات يوم طالب يهودي لماذا نحن كمسيحيين لدينا كل الاقتناع أن يسوع هو المسيّا المنتظر؟ وقال لي إنه يعتقد أن جدّه التقي، أقدس رجل يعرفه ومن المرشّح أن يكون هو المسيّا. تحدّيته قائلاً: "لماذا لا تتأكد من الأمر حتى نكون على يقين؟" فسأل "وهل بوسعي؟"، "وكيف لي أن أقوم بذلك؟". شجعته أن يعود إلى النصوص الكتابية، ويبحث عن النبوءات التي تتعلق بالمسيح؟ ماذا يقول (ميخا 5:2)؟ لقد كان هذا الطالب يحفظ الآيات التي ذكرتها له عن ظهر قلب وقد قال عن (إشعياء 53) إن هذا النص الكتابي مألوف له ولكنه لم يفكّر قط أنه قد يتحدّث عن المسيّا، وبالطبع بل ليس عن يسوع". لنا امتياز كبير أننا نعلم أن كل هذه النبؤات عن المسيّا قد تحققت. أقمت في القدس وعملت بضع سنوات في بستان قبر السيد المسيح، وهو مكان محتمل لموت الرب يسوع وقيامته. وفي صباح يوم القيامة كان عليَّ أن أستيقظ الساعة الثالثة والنصف صباحاً! وأذكر أنني فكّرت عندها: "لقد استيقظت قبل نداء المسلمين الأول إلى الصلاة"، كانت الظلمة لا تزال مخيّمة فكان لديّ بعض الوقت لأفكّر مليّاً فيما حصل صباح القيامة. لا أظنّ أنني شعرت في هذا الصباح كما شعرتُ في أي وقت آخر بحضور يسوع على نحو قوي. لقد مضى ألفا عام ولكن المسيح لا يزال حيّاً وقويّاً تماماً كما كان في اللحظة الأولى من قيامته. لا بل هو أكثر حيوية وقوة الآن، خطرت هذه الفكرة على بالي بينما توافد آلاف الزوار إلى بستان قبر الرب يسوع في ذلك اليوم. إنه حي اليوم في الكثير من الأشخاص أكثر من أي يوم في التاريخ. وقد أعلنا في البستان: "المسيح قام، هللويا!"

إيماننا باطل إذا لم نؤمن بالقيامة. إذا شككنا في الأمر، سوف نبدأ بالتصارع مع نواح أخرى في حياة يسوع وخدمته.

نحن أيضاً يجب أن نُفتّش في كلمة الله كل يوم ونعرف الأمر اليقين بأنفسنا. لقد تم اتهام يسوع ولكن لم يستطع أحد أن يشتكي عليه بتهمة حقيقية. صُلب، ومات ودفن ثم قام من الأموات. هو حيّ جالس عن يمين الآب في السماء وهو يعيش فينا هنا على هذه الأرض.

ليت من نقابلهم اليوم يرونَ الرب الحي المقام فينا اليوم.

- 19 ابريل -