منذ سنوات كنت أشعر بالحيرة بشأن الطريقة التي تتحدّث فيها الرسالة إلى العبرانيين عن موت يسوع. مع أن يسوع مات في الفصح - وفي كل مكان من الكتاب المقدس، موته متعلق بالفصح - يتكلم سفر العبرانيين عن يوم الكفارة ولا يذكر الفصح على الإطلاق. فسألت نفسي، لماذا لم يمت المسيح في يوم الكفارة؟ ألم يكن من الممكن أن يكون هذا أكثر ملاءمة؟ في أحد الأيام انتبهت إلى الوصية التي تنص على إحضار خروف الفصح إلى البيت في اليوم العاشر من الشهر الأول، ولاحظت أن يوم الكفارة يأتي في اليوم العاشر من الشهر السابع، بعكس التاريخ الأول تماماً، فإذا تخيلنا الرزنامة السنوية كدورة. يأتي الفصح في اليوم الخامس عشر من الشهر الأول، بينما يأتي عيد المظال في اليوم الخامس عشر من الشهر السابع. إنه تماثل كامل. كانت غلطتي هي أنني فكّرت في خطة الله للفداء بكونها مرتبطة بيوم أو مناسبة معينة. على عكس ذلك، أنا أعتقد أنه يجب أن نرى التقويم السنوي كله كانعكاس لفداء الله لنا من الخطيئة. الهدف من إحضار الحَمَل إلى المنزل في اليوم العاشر كان من أجل تفحصه والتأكد من عدم وجود أي عيب. اليوم الذي دخل فيه يسوع القدس كان تماماً اليوم العاشر من الشهر الأول. ومنذ تلك الحادثة وما بعدها ابتدأنا نسمع عن محاكمة القيادات ليسوع. الكهنة والكتبة، وسأل الشيوخ يسوع بأي سلطان يفعل هذه الأشياء، سأله الفريسيون حول مسألة اعطاء الضريبة لقيصر، سأله الصديقيون عن الزواج والقيامة، وسأله الكتبة عن الوصية العظمى (مرقس 12: 27، 13، 28). وأخيراً تم تفحّص يسوع من قِبَل مجمع السنهدرين، فلم يجدوا تهمة ضده (مرقس 14: 55). حتى بيلاطس الذي لم يكن جزءاً من القيادة اليهودية، أعلن: "فأنا لا أجِدُ سَببًا لِلحُكمِ علَيهِ" (يوحنا 19: 6). لكن كان يسوع حقاً الضحية بلا عيب، الشخص الكامل ليكفّر عن ذنوبنا من خلال خطة الله الكاملة للفداء.
- 23 إبريل -